تونس 12 أوت 2021 (وات) – تهتم الدورة الثالثة من الربيع الثقافي التونسي في بلجيكا وتونس بموضوع « من ثقافة الفساد إلى ثقافة الحكم الرشيد ».
وهذه الدورة التي تنظمها لجنة اليقظة من أجل الديمقراطية في تونس، انطلقت يوم 23 جوان الماضي بمدينة « لييج » البلجيكية بعرض لفيلم « عرائس الخوف » للمخرج النوري بوزيد.
وأفادت عضو هيئة المهرجان نجاة العرعاري، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)، على إثر ندوة صحفية لهيئة المهرجان انعقدت بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أن الأنشطة بمدينة « لييج » ستُستأنف يوم 18 سبتمبر القادم بالمركز الثقافي التونسي في العاصمة البلجيكية « بروكسال » بمعرض للصور الفوتوغرافية للفنانة دليلة يعقوبي. ويُلقي الخبراء والمبلغون عن الفساد نوال محمودي وعلاء طالبي وSidi Katumwa. وتتمحور المداخلات حول موضوع « المكانة الحقيقية للمجتمع المدني في مقاومة الفساد. وتتواصل المداخلات العلمية حول مقاومة الفساد والحوكم الرشيدة يوم 25 سبتمبر، بمداخلات يُلقيها الأساتذة عائشة بلحسن وجمال مسلم (رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان) ونزار بركوتي وماجد حمزاوي. ويُتابع الجمهور مساءً عرضا موسيقيا للفنان ياسر جرادي.
ويحتضن المركز الثقافي العربي بمدينة « لييج » يوم 2 أكتوبر مائدة مستديرة حول « دور الثقافة في مقاومة الفساد وكافة أشكال العنف في تونس ». ويستمع الحاضرون في هذا اللقاء إلى مداخلات لكل من الأساتذة سلمى بن خليفة ونجاة عرعاري ومحمد الشريف فرجاني ومحمود وسلاتي. وتختتم برمجة المهرجان يوم 23 أكتوبر في العاصمة البلجيكية « بروكسال » بعرض مسرحية « ياقوتة » وهو عمل مونودرامي من أداء الفنانة المسرحية ليلى طوبال. أما بخصوص البرنامج الذي سطّرته لجنة اليقظة من أجل الديمقراطية في تونس، فيتضمن يوم 4 نوفمبر ندوة فكرية بعنوان « مكافحة الفساد: رُؤى متقاطعة بين تونس وبلجيكا ». ويتنزّل تنظيم هذه التظاهرة في إطار أنشطة الجمعية السنوية التي انطلقت منذ سنة 2018 حيث كانت النسخة الأولى تحت عنوان « دور الثقافة في مقاومة الإرهاب » والنسخة الثانية سنة 2019 تحت عنوان « الآليات القانونية والمؤسساتية للحد من ظاهرة الإفلات من العقاب ».
وجدير بالتذكير أن لجنة اليقظة من أجل الديمقراطية بتونس هي جمعية أحدثت من طرف مجموعة من المواطنين والمواطنات ببلجيكا سنة 2011 وذلك من أجل دعم بناء مسار ديمقراطي في تونس وإرساء دولة القانون والحريات وخلق جسر تواصل بين المهاجرين وأرض الوطن، بالإضافة الى التعريف بالتجربة التونسية وفتح أفق التفاعل مع الهياكل البلجيكية الرسمية وغير الرسمية بما في ذلك جمعيات ونقابات واعلام وغيرها من الفاعلين في الحراك الحقوقي والديمقراطي.