بيان صحفي الرئيس السابق محمد مرسي لجمهورية مصر العربية
توفي هذا الاثنين 17 جوان 2019 الرئيس السابق محمد مرسي لجمهورية مصر العربية إثر نوبة قلبية، حسب السلطات المصرية، أصيب بها وهو ماثلا امام محكمة جنايات القاهرة بتهمة التخابر مع منظمات ودول اجنبية ومساندة الإرهاب وافشاء اسرار الدولة وغيرها من التهم.
كانت السلطات المصرية على علم بالظروف الصحية الصعبة للسجين السياسي محمد مرسي وبالرغم من ذلك واصلت حبسه الانفرادي وعزله عن العالم الخارجي وواصلت محاكمته في ظروف لا تمت بصلة بالمحاكمة العادلة والحقوق الإنسانية الأساسية.
ان لجنة اليقظة من اجل الديمقراطية في تونس وبصرف النظر عن الاختلاف مع سياسات الرئيس السابق الداخلية والخارجية وبصرف النظر عن جدية ووجاهة التهم الموجهة اليه او عدمها، لا يمكنها الا ان تحمل السلطات المصرية مسؤولية وفاة الرئيس السابق لمصر في ظروف اعتقال ومحاكمة غير عادلة وعملا بالمبدأ العام في القانون الإنساني القائل بان كل موت فجائية في السجن تستوجب تحقيقا سريعا ومحايدا وشفافا تقوم به هيئة مستقلة محايدة وذات مصداقية للكشف عن أسباب الوفاة تطالب اللجنة بتحقيق دولي ومستقل للكشف عن أسباب الوفاة وظروفها.
اننا نعبر عن رفضنا الكامل لكل اشكال الدكتاتورية والاستبداد التي سرقت أحلام الشعب المصري الشقيق في الحرية والديمقراطية والعدالة الإنسانية والاجتماعية وتنديدنا بالمحاكمات غير العادلة وكل الممارسات اللاإنسانية مهما كانت الظروف ومهما كانت مواقف وانتماءات ضحاياها.
19 جوان 2019
لجنة اليقظة من اجل الديمقراطية في تونس