تنظم لجنة اليقظة من أجل الديمقراطية في تونس النسخ الثالثة من الربيع الثقافي التونسي في بلجيكا وتونس حول موضوع « من ثقافة الفساد إلى ثقافة الحكم الرشيد » ، في الفترة من 23 يونيو إلى 23 أكتوبر 2021. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة في اطار أنشطة الجمعية السنوية والتي انطلقت منذ سنة 2011 حيث كانت النسخة الأولى تحت عنوان دور الثقافة في مقاومة الإرهاب والنسخة الثانية سنة 2019 تحت عنوان الاليات القانونية والمؤسساتية للحد من ظاهرة الإفلات من العقاب. كما نذكر بأن لجنة اليقظة من أجل الديمقراطية بتونس هي جمعية أحدثت من طرف مجموعة من المواطنين والمواطنات ببلجيكا سنة 2011 وذلك من أجل دعم بناء مسار ديمقراطي في تونس وإرساء دولة القانون والحريات وخلق جسر تواصل بين المهاجرين وأرض الوطن بالإضافة الى التعريف بالتجربة التونسية وفتح افق التفاعل مع الهياكل البلجيكية الرسمية والغير رسمية بما في ذلك جمعيات ونقابات واعلام وغيرها من الفاعلين في الحراك الحقوقي والديمقراطي. ومن أهم المواضيع التي تشتغل عليها الجمعية هي « الهجرة والحق في التنقل وكل الحقوق ذات الصلة ، تعزيز المساواة والدفاع وتكريس حقوق النساء وإرساء دمقراطية من خلال دعم وإرساء المؤسسات الدستورية الهيئات العمومية المستقلة ومن خلال انفاذ القوانين الحث على ضرورة مراجعتها بما يتلائم مع الدستور والمعايير الدولية.
ولأن ظاهر الفساد والمحسوبية تعد من الأمراض المسرطنة في المجتمع التونسي سواءا على مستوى المؤسساتي او على مستوى سلوك المواطن وهي كانت من العوامل التي أدت الى اندلاع « ثورة 14 جانفي 2011 » الا انه في السنوات العشرة الماضية غابت الإرادة السياسية لمكافحة الفساد ولإرساء اليات حوكمة رشيدة وسياسات قائمة على مبدأ الشفافية والتشاركية وذلك رغم إرساء هيئات عمومية مستقلة خاصة منها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، الهيئة الوطنية النفاذ للمعلومة ومحكمة المحاسبات الا ان دورها ظل محدود مما يدفعنا للتساؤل والبحث عن الأسباب وعن السبل الممكنة للحد من تفشي جريمة الفساد.
وتظم التظاهر العديد من النشاطين والنشاطات في المجتمع المدني والباحثين والباحثات الجامعيين والمتخصصين في المجال وذلك لتناول الموضوع من كل الزوايا ومناقشته مع المواطن والمواطنة التونسية في الخارج كما تتقاطع التظاهرة مع أنشطة ثقافية فنية منها الموسيقى والمسرح والرسم والسينما وهي فرصة للتعريف بالثقافة التونسية في بلجيكا.